٩ - / وقولهم: قد أَذَّنَ المؤذِّن (١٣ / أ) وقد سمعت أذانَ المؤذن
(٩٥)
قال أبو بكر: معناه قد أعلم المعلم بالصلاة، وقد سمعت إعلام المعلم بها.
من ذلك قول الله:{ثمَّ أذّنَ مؤذِّنٌ أَيَّتُها العيرُ إنَّكم لسارقون}(٩٦) معناه: أعلم معلم. (وقوله) : {وأَذانٌ من الله ورسولِهِ}(٩٧) معناه: وإعلام من الله ورسوله.
وفي الأذان لغتان: يقال: سمعت أذان المؤذن، وسمعت أذين المؤذن، وسمعت الأذان والأذين. قال الشاعر (٩٨) :
(فلم نشعرْ بضوءِ الصبحِ حتى ... سَمِعنا في مساجِدنا الأذيِنا)
وقال الآخر (٩٩) :
(وليلة ناعم قد بتُّ فيها ... إلى أنْ راعني صوتُ الأَذينِ)
١٠ - وقولهم: الله أكبرُ الله أكبرُ
(١٠٠)
قال أبو بكر: سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول: اختلف أهل العربية في معنى: الله أكبر، فقال أهل اللغة: الله أكبر، معناه: الله كبير؛ (١٢٣) قالوا: وأكبر بمعنى: كبير. واحتجوا بقول الفرزدق (١٠١) :
(٩٥) ينظر: تهذيب اللغة ١٥ / ١٨ والغريبين ١ / ٣١. (٩٦) يوسف ٧٠. (٩٧) التوبة ٣. (٩٨) الراعي في الإبدال والمعاقبة والنظائر: ١٢. وقد أخل به شعره. (٩٩) لم أهتد إليه. (١٠٠) سنن ابن ماجة ٢٣٤ - ٢٣٥. وينظر تهذيب اللغة: ١٠ / ٢١٤ - ٢١٥، والخزانة: ٣ / ٤٨٧. (١٠١) ديوانه ٢ / ١٥٥. والفرزدق اسمه همام بن غالب، شاعر أموي، ت ١١٠ هـ. (طبقات ابن سلام ٢٩٩، الشعر والشعراء ٤٧١، الأغاني ٩ / ٣٢٤) .