معناه: غير مصلح. ويقال: ربٌّ، بالتشديد، وَرَبٌ، بالتخفيف. قال الفراء: أنشدني المُفَضّل (٢٣٩) :
(وقد عَلِمَ الأقوام أنْ ليسَ فوقَهُ ... رَبٌ غير مَنْ يعطي الحظوظَ ويرزقُ)(٢٤٠)
٤١٤ - وقولهم: قد رَطَّلَ فلانٌ شَعْرَهُ
(٢٤١)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: معناه: قد أرخاه وأرسله. من قول (٥٧٧) العرب: رجلٌ رَطْلٌ: إذا كان مسترخياً ليِّن المفاصل.
٤١٥ - وقولهم: قد رُئِيَ الهلالُ
(٢٤٢)
قال أبو بكر: قال أبو العباس: إنما سُمي الهلال هلالاً، لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإِخبار عنه (٢٤٣) . من قول العرب: قد أهلّ الرجل، واستهلّ: إذا رفع صوته. قال الله عز وجل:{وما أُهِلّ به لغير اللهِ}(٢٤٤) فمعناه: وما نودي به: ورُفعت الأصوات على الذبائح لغير الله. ومن ذلك (١٨٣ / أ) قالوا: قد أَهَلَّ بالحج، واستهلَّ، معناه: رفع صوته بالتلبية. ومن ذلك / حديث النبي في المولود إذا وُلِدَ:(لم يَرِثْ ولم يُوْرَثْ حتى يستهِلَّ صارِخاً)(٢٤٥) معناه: حتى يرفع صوته بالصُراخ، ليُستدل بذلك على أنه يسقط إلى الأرض حيّاً. قال النابغة (٢٤٦) يذكر دُرَّة أخرجها الغواص [من البحر] :
(أو دُرَّةٌ صَدَفِيَّةٌ غَواصُها ... بَهِجٌ متى يرها يهلَّ وَيَسْجُدِ)
معناه: يرفع صوته بحمد الله والثناء عليه. وقال ابن أحمر (٢٤٧) :
(٢٣٩) (كانوا كسلئة.. المفضل) ساقط من ف. (٢٤٠) تهذيب اللغة ١٥ / ١٧٧ بلا عزو. [وفي: ف: وقال الفرزدق: وقد علم الأقوام.. البيت. فأسقط البيت الذي تقدمه، وما جاء بعده] . (٢٤١) الفاخر ١٤١. (٢٤٢) اللسان (هلل) . (٢٤٣) وقال كراع في المُنجّد ١٠٤: (ويقال: إنما سمي هلال السماء لنظر الناس إليه وتكلمهم به) . (٢٤٤) البقرة ١٧٣. (٢٤٥) غريب الحديث ١ / ٢٨٦. (٢٤٦) ديوانه ٣٢. (٢٤٧) شعره: ٦٦.