(لا سِنَةٌ في طوالِ الدهرِ تأخذه ... ولا ينامُ ولا في أَمْرِهِ فَنَدُ)(٢٩٥)(٦٢٧)
٤٨٤ - وقولهم: فلانٌ يَسْتَنُّ
(٢٩٦)(٢٠٢ / ب)
/ قال أبو بكر: معناه: يمضي على أيِّ أمرٍ شاءَ، لا يرْدعُهُ عنه رادع، ولا يزجره عنه زاجر. والسنن عند العرب: الطريق والمذهب. قال الشاعر (٢٩٧) :
(ألا قاتلَ اللهُ الهوى ما أَشَدَّهُ ... وأَصْرَعَهُ للمرءِ وهو جليدُ)
(دعاني إلى ما يشتهي فأَجَبْتُهُ ... فأصبحَ بي يَسْتَنُّ حيثُ يريدُ)
وقال الفراء: مِلْكُ الطريق ومَلكه: وَجْهُهُ. وأنشد:
(أقامت على مَلكِ الطريقِ فمَلْكُهُ ... لها ولمنكوبِ المطايا جوانِبُهْ)(٢٩٨)
٤٨٥ - وقولهم - حتى أَبُورَ ما عندَ فلانٍ
(٢٩٩)
قال أبو بكر: معناه: حق أعلمَهُ وأدرِيَه.
والأصل في هذا من الناقة إذا ضربها الفحل، فأرادوا أن يعلموا صحة لقاحها عرضوها على الفحل؛ فإنْ صَحَّ لقاحُها، استكبرت وقطعت بولها. فيقال: بُرْتُها أبورُها بَوْراً، وابترتُها ابتياراً. قال مالك بنُ زُغْبَة الباهلي (٣٠٠) :
(٢٩٣) يوسف ٩٤. (٢٩٤) ديوانه ٣٣٧. (٢٩٥) نسبه في إيضاح الوقف والابتداء: ٧٨ إلى زهير، ولم أجده في ديوانه. (٢٩٦) الفاخر ٢٨٦. (٢٩٧) يزيد بن الطثرية. شعره: ٣٠. (٢٩٨) معاني القرآن: ٢ / ١٨٩، واللسان (ملك) بلا عزو. (٢٩٩) الفاخر ٢٠٤. اللسان (بور) . (٣٠٠) المعاني الكبير ٩٧٩. الاختيارين ١٥٢. ومالك شاعر جاهلي. (الخزانة ٣ / ٤٤١) .