الإِبة: الفعل القبيح. والسلاب: خرقة سوداء كانت المرأة تغطي رأسها بها في المأتم. ومعنى تخلجني: تجذبني. ويكون البسل بتأويل آمين. قال الشاعر (٢٧) :
(لا خابَ من نفعِكَ مَنْ رجاكا ... )
(بَسْلاً وعادى اللهُ مَنْ عاداكا ... )
فمعنى بسلا: آمين. ويكون البسل أيضاً: الحلال. قال الشاعر (٢٩) :
(أَيُقبلُ ما قُلتم وتُلقى زيادتي ... دمي إنْ أُحِلَّتْ هذه (٣٠) لكمُ بَسْلُ)
أي: حلال. وقال الأصمعي (٣١) : الباسل: المُرُّ، وقد بَسَل الرجل يَسْبُلُ بَسالةً: إذا صار مُرّاً. أنشد (٣٢) الفراء:
(كذاكِ ابنةَ الأعيارِ خافي بسالة ... الرْرِجالِ وأصلالُ الرجال أقاصِرُه)(٣٣)
٢٧٦ - وقولهم: قد تَحَفّى فلان بفلان
(٣٤)
قال أبو بكر: معناه: قد أظهر العناية في سؤاله إياه. ويقال: فلان حَفِيٌّ بفلان: إذا كانَ معنيّاً به. قال الأعشى (٣٥) : (٤٥٤)
(فإنْ تسألي عني فيا ربَّ سائِلٍ ... حَفِيّ عن الأعشى به حيثُ أصْعَدَا)
معناه: مَعْنِيٌّ بالأعشى وبالسؤال عنه. وقال (٣٦) الله عز وجل: {يسألونَكَ كأنَّكَ حَفِيٌّ عنها}(٣٧) فمعناه: كأنك معنيٌّ بها. ويقال: المعنى: كأنَّك عالم
(٢٧) المتلمس، ديوانه ٣٠٧. ونسب إلى أبي نخيلة في الفائق ١ / ١٠٨. (٢٨) من سائر النسخ وفي الأصل: من دعاكا. (٢٩) عبد الله بن همام السلولي في نوادر أبي زيد ٤ وأضداد السجستاني ١٠٤. (٣٠) من سائر النسخ وفي الأصل: هذا. (٣١) الفاخر ١٢٤. (٣٢) ك: أنشدنا. (٣٣) مجالس ثعلب ١٠٢، ١٣٤ بلا عزو. وفي ق، ف ابنة الأعيان. (٣٤) شرح القصائد السبع ٤٤٧. (٣٥) ديوانه ١٠٢ وينظر شرح القصائد. (٣٦) ك: كما قال. (٣٧) الأعراف ١٨٧.