أراد: يقصدن (١٦٥) . قال أبو بكر: وسمعت أبا العباس يقول: الحَج بفتح الحاء المصدر، والحِج بكسر الحاء الاسم. قال: وربما قال الفراء: هما لغتان.
٦٠ - وقولهم: قد اعْتَمَرَ الرجل
(١٦٦)
قال أبو بكر: معناه [في كلامهم] : قد زار البيت. والاعتمار معناه في كلامهم الزيارة. هذا قول جماعة من أهل اللغة. واحتجوا بقول الشاعر (١٦٧) :
(يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكبانُها ... كما يُهِلُّ الراكبُ المُعْتَمِرْ)(١٩٦)
وقال آخرون: معنى الاعتمار والعمرة في كلامهم: القصد. قال الشاعر (١٦٨) :
(لقد سما ابنُ مَعْمَرٍ لما اعتَمَر ... )
(مَغْزىً بعيداً من بعيدٍ وضبَرَ ... )
أراد: حين قصد.
٦١ - وقولهم: لَبَّيْكَ
(١٦٩)
قال أبو بكر: سمعت (١٧٠) أبا العباس يقول: معنى قولهم: لبيك: أنا مقيم على طاعتك وإجابتك. من قولهم: قد لَبَّ الرجل في المكان، وأَلَبَّ: إذا أقام فيه. قال الشاعر.
(١٦٥) من سائر النسخ وفي الأصل: يقصدون. (١٦٦) غريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٦٥. (١٦٧) ابن أحمر، شعره: ٦٦. وأنشده المؤلف في شرح القصائد السبع: ١٧٦، ٥٥٥ والمذكر والمؤنث: ١١٦. (١٦٨) العجاج، ديوانه ٥٠. وضبر: جمع. (١٦٩) الفاخر ٤، تهذيب الألفاظ ٤٤٧، والاتباع ٥٤. (١٧٠) ك: معناه سمعت..