(إذا ما غايةٌ نُصِبَتْ لمجدٍ ... تلقّاها عَرابةُ باليمينِ)
ومن ذلك: غاية الخمّار، وهي خِرقة [كان] يُعَلِّقها الخمار على بابه، إذا جلب الخمر، أو كان عنده، فتكون علامة لكون الخمر عنده. قال عنترة (١٤٠) :
(رَبِذٍ يداه بالقِداحِ إذا شتا ... هتّاكِ غايات التِّجارِ مُلَوَّمِ)
يعني رجلاً اشترى جميع ما كان عند الخمارين من الخمر، فقلعوا الغايات، وهي التي تدل على ما عندهم من الخمر، إذا لم يبق عندهم منها شيء.
ويقال (١٤١) : معنى قولهم: هذا الشيء غاية، أي: هو مُنتهى هذا الجنس (١٦٦ / أ) في الجودة. أخذ / من غاية السَّبْق، وهي قصبةٌ تُنصب في الموضع الذي تكون المسابقة إليه، ويكون منتهى السبق عندها، ليأخذها السابق. فكذلك الغاية من الأشياء: هو منتهى الجودة.
٣٧٢ - وقولهم: عفا اللهُ عنكَ
(١٤٢)
قال أبو بكر: معناه (١٤٣) : درس الله ذنوبك عنك، ومحاها عنك. من قولهم: قد عفا المنزل يعفو عفواً: إذا درس وانمحت (١٤٤) آثاره. قال امرؤ القيس (١٤٥) : (٥٣٦)
(فتوضِحَ فالمقراةِ لم يَعْفُ رَسْمُها ... لما نَسَجَتْها من جَنوبٍ وشَمْأَلِ)