ويقال: سَفِهَ عبدُ الله، وسَفُهَ عبدُ الله، وسفِهَ عبدُ الله رأيَهُ، ولا يجوز: سَفُه عبدُ الله رأيَهُ، بضم الفاء مع النصب، لأن " فَعُلَ " لا ينصب، و " فَعِلَ " ينصب، وذلك أنك تقول عَلِمَ عبدُ الله عِلماً، ولا تقول: كَرُمَ عبدُ اللهِ أخاك.
٣٢٦ - وقولهم: فلانٌ خَوَّارٌ
(٢٢٣)(٥٠٠) قال أبو بكر: معناه: فلان ضعيف. يقال: خار في العمل يخور خَوَرَاً: إذا ضعُفَ. قال عمر بن الخطاب (٢٢٤) : (لن تخورَ قُوىً ما كانَ صاحبُها ينزعُ وينزو) . فمعناه: لن تَضْعُفَ قوىً، ومعنى: ينزع: ينزع في القوس، وينزو على الخيل.
ويقال: خار الثور يخور خُوَراً: إذا صاح، قال الله عز وجل:{فأخرَجَ لهم عِجلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ}(١٢٥) ، وقال الشاعر (٢٢٦) :
(هوّن عليكَ إذا رأيتَ مُجاشِعاً ... يتخاوَرونَ تخارُرَ الأثوارِ)
(٢١٩) أخل به شعره. وسابق البربري، من الزهاد، له أخبار مع الخليفة عمر بن عبد العزيز. (تاريخ ابن عساكر ٦ / ٣٨، اللباب ١ / ١٣٢، الخزانة ٤ / ١٦٤) . (٢٢٠) في الأصل: لمقدمها. وما أثبتناه من سائر النسخ. (٢٢١) الصلتان العبدي، اسمه قثم بن خبية، وهو الذي قضى بين جرير والفرزدق. (الشعر والشعراء ٥٠٠، والمؤتلف والمختلف ٢١٤، معجم الشعراء ٤٩) . (٢٢٢) زياد بن سليمان أو سليم، أموي، ت نحو ١٠٠ هـ. (الشعر والشعراء ٤٣٠، الأغاني ١٥ / ١٨٠) . (٢٢٣) اللسان والتاج (خور) . (٢٢٤) الفائق ١ / ٤٠١. (٢٢٥) طه ٨٨. (٢٢٦) جرير. ديوانه ٨٩٨. وفيه: لا تفخرن إذا سمعت..