قال أبو بكر: معناه: أنا في سَعَة. قال أهل اللغة (٩٦) : المندوحة: السعة. يقال: نَدَحْت الشيء إذا وَسَّعته.
من ذلك قول أُمِّ سَلَمَة (٩٧) لعائشة رضوان الله عليهما: (وقد جَمَعَ القرآنُ ذَيْلَكِ فلا تَنْدَحِيه)(٩٨) ، معناه: فلا تُوَسِّعِيه، ولا تكشفيه بالخروج. أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى:
(فإنَّ - إن لم تريدي ذاك - لي سعةً ... مالاً ومندوحةً عمّا تريدينا)(٩٩)
(لا تَذُمَّن بَلَداً تكرهه ... وإذا زالَت بكَ الدارُ فَزُلْ)(١٠٠)
(٩٤) المجاز ٢ / ٢٧٠. والبيت للراعي في شعره: ١٤٠. وعزين: أصناف من الناس. (٩٥) اللسان والتاج (ندح) . (٩٦) غريب الحديث ٤ / ٢٨٧. (٩٧) هي هند بنت سهيل، زوجة النبي. توفيت ٦٢ هـ (طبقات ابن سعد ٨ / ٦٠. الإصابة ٨ / ٢٢١) . (٩٨) النهاية ٥ / ٣٥. (٩٩) لم أقف عليه. (١٠٠) الأول بلا عزو في مقاييس اللغة ٥ / ٢٣٠ ولم أقف على الثاني.