قال الفراء (١١) : الفرق (١٢) بين الحذر، والحاذر [أن] الحاذر: الذي يَحْذَرُكَ الآن (١٣) ، والحِذر: المخلوق حِذراً، الذي لا تلقاه إلا حذِراً.
وقال ابن عباس (١٤) : الحذرون: الممتلئون من السلاح. واحتج بقول الشاعر:
( [لعمر أبي أثالٍ حيثُ أمسى ... لقد فَخَرَتْ به أبناءُ بكر] )
(حنيفةُ في كتائب حاذِراتٍ ... يقودهم أبو شبلٍ هِزَبْرِ)(١٥)
٢٣٢ - وقولهم: قد حَسَمْتُ مجيءَ فلانٍ
(١٦)
/ قال أبو بكر: معناه: قد قطعت مجيئه، والحسم في هذا: القطع. قال (١١٦ / ب) الشاعر:
(يا ويحَ هذا من زمانٍ أَهلُهُ ... أَلْبٌ عليه وخيرُهُ محسومُ)(١٧)
معناه: وخيره مقطوع. وقال الآخر:
( [هِبةُ البخيلِ شبيهةٌ بطباعِهِ ... فهو القليلُ وما يفيدُ قليلُ] )
(والعزُّ في حسمِ المطامعِ كلِّها ... فإن استطعت فمُتْ وأنتَ نبيلُ)(١٨) - (٤٠٧)
معناه (١٩) : في قطع المطامع. وأما قوله عز وجل:{وثمانية أيامٍ حُسُوماً}(٢٠) فإن الحسوم هاهنا المُتتابعة، وقال قوم (٢١) : هي المشائيم. وأهل اللغة
(١١) تفسير الطبري ١٩ / ٧٧. (١٢) ساقطة من ق. (١٣) ساقطة من ك. (١٤) ينظر: تفسير الطبري ١٩ / ٧٨ والقرطبي ١٣ / ١٠٢. (١٥) لم أقف عليهما. (١٦) شرح القصائد السبع ٥٩١، اللسان (حسم) . (١٧) ق، ك: آخر. (١٨) الثاني فقط بلا عزو في شرح القصائد السبع ٥٩١. (١٩) ل: فمعناه. (٢٠) الحاقة ٧. (٢١) عكرمة كما في القرطبي ١٨ / ٢٦٠.