قال أبو بكر: قال أبو العباس (١٢٧) : إنما سميت البادية بادية لبروزها وظهورها. قال: وهي من: بدا لي كذا وكذا يبدو لي: إذا ظهر لي. ويقال: بدا لي بداء: إذا ظهر لي رأي آخر. أنشد الفراء:
(لو على العهدِ لم تخنه لدُمنا ... ثم لم يَبْدُ لي سواك بَداءُ)(١٢٨)
ويقال للبادية: مفازة. قال الأصمعي (١٢٩) : إنما سميت: مفازة، وهي مهلكة، تفاؤلاً لصاحبها بالفوز؛ كما سموا الأسود: أبا البيضاء، وكما سموا اللديغ: سليماً، تفاؤلاً له بالسلامة /. قال الشاعر:(١٤٦ / أ)
(يُلاقي من تذكر آلِ ليلى ... كما يلقى السليمُ من العِدادِ)(١٣٠)
العداد: العِلّة التي تأخذه في وقت معروف، نحو حُمّى الرِّبع والغِبّ وما أشبه (١٣١) ذلك. قال النبي:(مازالتْ أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني، فهذا أوانُ قَطَعَتْ أبهري)(١٣٢) .
وقال ابن الأعرابي (١٣٣) : المفازة: المهلَكة. من قولهم: قد فَوَّز الرجل: إذا هلك.
(١٢٦) اللسان (بدا) . (١٢٧) (قال أبو العباس) ساقط من ك. (١٢٨) اللسان (بدا) بلا عزو. (١٢٩) الأضداد ١٠٥. (١٣٠) بلا عزو في غريب الحديث: ١ / ٧٤ والأضداد: ١٠٦، وتهذيب الألفاظ ١١٨ وأضداد أبي حاتم ١١٤. واللسان (عدد) . (١٣١) ك: أشبهه. (١٣٢) الفائق ١ / ٥٠ والنهاية ١ / ٥٧، والأكلة: اللقمة. (١٣٣) الأضداد (١٠٥) .