(وقامَتْ تُرائيك مُغْدَوْدِناً ... إذا ما تنوءُ به آدَها)
معناه: إذا ما تنهض به. والعصبة في الآية: أربعون رجلاً. والمفاتح: الخزائن.
٤٠٩ - وقولهم: حابى فلانٌ فلاناً
(٢٠٤)
قال أبو بكر: معناه: مال إليه واتصل به. أخذ من: حَبِيِّ السحاب، وهو: السحاب الذي يدنو بعضه من بعض. قال عدي بن زيد (٢٠٥) :
(وحَبِيٍّ بعد الهُدُوِّ تُزَجِّيهِ ... شمالٌ كما يُزَجّى الكَسِيرُ)
الحبى: السحاب. ومعنى تزجيه: تسوقه. قال الله عز وجل:{أَلَمْ ترَ أنّ اللهَ يُزْجي سحاباً}(٢٠٦) . وقال عبد بني الحسحاس (٢٠٧) :
(أشارَتْ بِمدْراها وقالت لِتِرْبها ... أَعبدُ بني الحَسْحاس يُزجي القوافيا)(٥٧٣) فمعناه: يسوق القوافي نحونا. ويقال (٢٠٨) : معنى قولهم: قد حابى فلان فلاناً: قد خَصَّه بالميل. أُخِذَ من الحبوة، وهي: العَطِيَّة التي يحبو بها الرجل صاحبَه، ويخصُّه بها. قال زهير (٢٠٩) :
(أُحابي به مَيْتاً بنخلٍ وأبتغي ... وِدادَكَ بالقولِ الذي أنا قائِلُ)
(٢٠٣) حسان بن ثابت. ديوانه ١٠٢ وينظر الأضداد: ١٤٤، وشرح القصائد السبع: ٣٨٢. وقد سلف ص: ٥٠٦. (٢٠٤) الفاخر ١٦٠. (٢٠٥) ديوانه ٨٦. (٢٠٦) النور ٤٣. (٢٠٧) ديوانه ٢٥. [وفي الأصل: عبيد بني الحسحاس] . (٢٠٨) وهو قول الأصمعي كما في الفاخر ١٦٠. (٢٠٩) ديوانه ٢٩٩. ونخل: اسم موضع.