(قوارشَ بالرماحِ كأنَّ فيها ... شواطِنَ يُنْتِزَعْنَ بها انتِزاعا)(١٢١)
ويقال: قريش، مأخوذ من التقريش، وهو التحريش. ويُروى بيت الحارث بن حلزة (٨٧) :
(أيُّها الناطقُ المُقَرِّشُ عنا ... عند عمروٍ وهل لذاكَ بقاءُ) ٦٣٠ - وقولهم: ما في البريَّةِ مِثْلُ فلانٍ
(٨٨)
قال أبو بكر: البرية، معناها في كلام العرب: الخلق. قال الله عز وجل:{فتوبوا إلى بارِئكم فاقتلوا أنفسَكم}(٨٩) معناه: إلى خالقكم. وقال ابن هرمة (٩٠) :
(وكلُّ نفسٍ على سلامتِها ... يُميتُها الله ثُمَّ يبرؤُها)
أي يخلقها. والبرية، تُهمز ولا تُهمز، فمن همزها، أخذها من: برأ اللهُ الخلق، ومن لم يهمزها قال: هي مأخوذة من: برا الله الخلق، مبنيّة على ترك الهمز.
ويجوز أن تكون مأخوذة من " البَرى "، وهو التراب. يقال في مَثَل من الأمثال:(بفيه البَرى، وحُمّى خيبرى، وشرُّ ما يُرى، فأنه خَيْسَرَى)(٩١) . وقالت بنت عبد المطلب (٩٢) ترثي أباها:
(والرّيس المعلومَ والمُعْتفي ... في كلِّ ما عالَ بني غالب)