وقولُه عندَه:"اللهم لك صمتُ، وعلى رزقك أفطرتُ، سبحانك وبحمدك، اللهم تقبَّل مني إنك أنت السميعُ العليمُ"(١).
* * *
ــ
التي لم تمسها النار (٢)، وهذه العلة تقتضي حصول السنة بالفطر على الزبيب ونحوه، وأنه مقدم على الماء، لكن هذه علة بعد الوقوع، فلا تعارض النص.
وقال أيضًا:
فطورُ التمر سُنه ... رسولُ اللَّهِ سَنه
ينال الأجر عبد ... يُحَلِّي منهُ سِنَّة (٣)
* قوله:(عنده)؛ أيْ: بعد استعمال المفطر (٤)، ليحصل تمام التطابق بينه وبين قوله:(وعلى رزقك أفطرت) ويؤيده ما في حواشي ابن نصر اللَّه على الفروع (٥)،
(١) من حديث ابن عباس: أخرجه الدارقطني في سننه، كتاب: الصيام، باب: القبلة للصائم (٢/ ١٨٥) رقم (٢٦)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ١٥٦): "رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الملك بن هارون وهو ضعيف"، وضعفه الحافظ في تلخيص الحبير (٢/ ٢١٥)، وعن معاذ بن زهرة أنه بلغه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا أفطر قال: "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت"، أخرجه أبو داود مرسلًا في السنن في كتاب: الصوم، باب: القول عند الإفطار (٢/ ٣٠٦) رقم (٢٣٥٨). (٢) انظر: حاشية الجمل على شرح المنهج (٢/ ٣٢٨)، حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج (٣/ ١٨١). (٣) نسبها الشيخ عثمان في حاشيته (٢/ ٣٢) للشيخ المَقَّري المغريي، وهو أحمد بن محمد المَقُّري -بفتح الميم وتشديد القاف- شهاب الدين المغربي المالكي، المتوفى سنة (١٠٤١ هـ)، انظر: هدية العارفين (١/ ١٥٧). (٤) في "ج" و"د": "الفطر". (٥) حاشية ابن نصر اللَّه على الفروع (ق ٢١/ أ).