ومَنْ وصى بدفنِه بدار، أو أرض في ملكه دُفِن مع المسلمين، ولا بأس بشرائِه موضعَ قبره، ويُوصِي بدفنِه فيه، ويصح بيعُ ما دُفن فيه من ملكه. . . . . .
ــ
* قوله:(دفن مع المسلمين)؛ لأنه يضر بالورثة، قاله أحمد (٢)؛ أيْ: بسبب تذكره كلما رأوا القبر.
* قوله:(ولا بأس بشرائه موضع قبره)؛ أيْ: من مقبرة مملوكة، فلا ينافي ما سبق من أنه إذا أوصى بدفنه في داره أو أرض في ملكه أنه يدفن مع المسلمين.
* قوله:(ويوصي بدفنه فيه) فعله عثمان، وعائشة (٣).
(١) من هذه الأخبار؛ حديث أبي موسى الأشعري، وفيه: "حتى قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حاجته فتوضأ، فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس. . . فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه في القف. . .، فدخل عمر فجلس مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في القف عن يساره. . .، فدخل عثمان فوجد القف قد ملئ. . .، قال سعيد بن المسيب: فأولتها قبورهم". أخرجه البخاري في كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو كنت متخذًا خليلًا" (٧/ ٢١) رقم (٣٩٧٤)، ومسلم في كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عثمان ابن عفان (٤/ ١٨٦٦) رقم (٢٤٠١)، ومنها حديث علي -رضي اللَّه عنه- قال: "كثيرًا ما كنت أسمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "كنت وأبو بكر وعمر، وفعلت وأبو بكر وعمر، وانطلقت وأبو بكر وعمر". أخرجه البخاري في الكتاب والباب السابقين (٧/ ٢٢) رقم (٣٦٧٧). ومسلم في كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل عمر -رضي اللَّه عنه- (٤/ ١٨٥٨) رقم (٢٣٨٩). (٢) انظر: المغني (٢/ ٤٤١). (٣) لم أجد هذَين الأثرَين، وانظر: الفروع (٢/ ٢٧٨).