يدخلُ كافرهم النارَ، ومؤمنهم الجنةَ، وهم فيها كغيرهم على قدرِ ثوابهم، وتنعقدُ بهم الجماعةُ، وليس منهم رسولٌ، ويُقبل قولُهم أن ما بيدهم ملكُهم مع إسلامهم. . . . . .
ــ
وابن عبد البر (١)(٢): الجن منزلون على (٣) مراتب، فإذا أرادوا ذكر الجن خاصة، قالوا: جِنِّي، فإن أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس، قالوا: عامر، فإن كان ممن يعرض للصبيان، قالوا: أرواح، فإن خبث وتعرَّم، قالوا: شيطان، فإن زاد على ذلك، قالوا: مارِد، فإن قوي على نقل الصخور والأحجار وتَفَرْعن، قالوا: عِفريت، من الفلك للسيوطي (٤).
* قوله:(يدخل كافرهم النار)؛ أيْ: بالاتفاق (٥)، ولذلك قدَّمه على الشقِّ الثاني.
* قوله:(وتنعقد بهم الجماعة) دون الجمعة على الصحيح (٦).
* قوله:(ويقبل قولهم. . . إلى آخره)؛ أيْ: بيمين.
(١) هو: يوسف بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد البر، أبو عمر، الحافظ، القرطبي، أحد أعلام الأندلس، وكبير محدِّثيها، كان ثقة، نزيهًا، متبحرًا في الفقه، والعربية، والحديث، والتاريخ، من كتبه: "التمهيد"، و"الاستذكار"، و"الاسيعياب في معرفة الصحابة"، مات سنة (٤٦٣ هـ). انظر: الديباج المذهب (٢/ ٣٦٧)، شذرات الذهب (٥/ ٣٦٦)، شجرة النور الزكية ص (١١٩). (٢) انظر: شرح المصنف (٢/ ١٤١)، كشاف القناع (١/ ٤٧٠)، حاشية عثمان (١/ ٢٩٥). (٣) في "ج" و"د": "في". (٤) لم أقف عليه، وقد نقله الشبلي في آكام المرجان في غرائب الأخبار وأحكام الجان ص (٨). (٥) انظر: شرح مسلم للنووي (٤/ ١٦٩)، النبوات (٢/ ١٠٠٩)، الفروع (١/ ٦٠٣). (٦) انظر: الفروع (١/ ٦٠٣)، المبدع (٢/ ٥٩)، شرح المصنف (٢/ ١٣٣).