و [لا](١) إن حلف على معيَّنةٍ: "لا ساكَنَتْه بها" -وهما غيرُ مُتَساكِنَيْنِ-، فبَنَيا بينَهما حائطًا، وفتَحَ كلٌّ لنفسِه بابًا، وسَكَناها (٢).
و:"ليخرُجَنَّ، أو ليرحَلَنَّ من الدارِ، أو لا يأوِي، أو لا ينزلُ فيها"؛ كـ:"لا يسكُنُها". وكذا:"البلدُ". إلا أنه يَبَرُّ بخروجِه وحدَه إذا حلف:"ليخرجَنَّ منه"(٣)، ولا يَحنَثُ بعَوْدٍ إذا حلف:"ليخرجَنَّ، أو ليرحلَنَّ من الدارِ أو البلدِ"، وخرَج (٤)، ما لم تكن نيةٌ، أو سَبَبٌ (٥).
ــ
فليحرر بالنقل الصريح.
* قوله:(إذا حلف ليخرجَنَّ منه) عُلم منه: أن لا يكفي ذلك فيما إذا حلف ليرحلن (٦).
* قوله:(ما لم تكن نيةٌ أو سببٌ)؛ أي: يقتضيان [أن](٧) المراد: أنه
= وهذا هو المنصوص عليه في المغني (١/ ٣١٧)؛ حيث قال: (وإن بذل له ماء لطهارته، لزمه قبوله؛ لأنه قدر على استعماله، ولا منة في ذلك في العادة). (١) ما بين المعكوفتين ساقط من: "م". (٢) فإنه لا يحنث، وقيل: يحنث. الإنصاف (١١/ ١٠٣)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣١٦٨). (٣) المقنع (٦/ ١٤٤) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٤٤)، وكشاف (٩/ ٣١٦٨)، وانظر: المبدع (٩/ ٣١٩). (٤) والرواية الثانية: يحنث بالعود إلى الدار أو البلد إذا حلف: ليخرجن، أو ليرحلن، وخرج. المقنع (٦/ ١٤٥) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٤٤)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣١٦٨). (٥) الفروع (٦/ ٣٤٤)، والمبدع (٩/ ٣٢٠)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٦٨). (٦) شرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٤٥). (٧) ما بين المعكوفتين ساقط من: "د".