"ما دام كذلك" (١)، إلا حالَ وجودِ صفةٍ عادت (٢).
فلو رأى المنكرَ في وِلايته، وأمكَنَ رفعُه، ولم يَرفَعْه حتى عُزِل: حَنِثَ بعزله (٣)، ولو رفَعَه إليه بعدُ (٤).
وإن مات قبلَ إمكان رفعِه: حَنِث (٥).
وإن لم يُعيِّنِ الواليَ إذًا: لم يَتعيَّن (٦).
ولو لم يَعلم به إلا بعدَ علم الوالي: فات البِرُّ. . . . . .
ــ
* قوله: (حَنِثَ)؛ لفوات الرفع (٧)، وكان الظاهرُ عدمَ الحنثِ؛ لأنه لم يحصل منه تقصير. وعلى قياسه لو كان الميتُ قبلَ إمكانِ الرفعِ الحالفَ، فليحرر.
* قوله: (فات البِرُّ)؛ أي: بالفرع.
(١) التنقيح المشبع ص (٣٩٥)، وكشاف القناع (٦/ ٣١٥٠)، وفي المقنع (٦/ ٣١٢) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٢٠ - ٣٢١): إن نوى في الوالي "ما دام قاضيًا" وإن لم ينو احتمل وجهين، وجعلهما في الفروع روايتين.(٢) كشاف القناع (٩/ ٣١٥٠).(٣) في حنثه بعزله ثلاثة أوجه هذا أحدُها، والثاني: يحنث، والثالث: لا يحنث. الفروع (٦/ ٣٢٣ - ٣٢٤)، مع تصحيح الفروع، والمبدع (٩/ ٢٨٧)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣١٥٠).(٤) الفروع (٦/ ٣٢٣)، والمبدع (٩/ ٢٨٧)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٥٠).(٥) التنقيح المشبع ص (٣٩٥)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٥٠).(٦) وفي المسألة وجه ثانٍ. الفروع (٦/ ٣٢٤)، والمبدع (٩/ ٢٨٧)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣١٥٠ - ٣١٥١).(٧) معونة أولي النهى (٨/ ٧٣٨)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٣٣)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٥٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute