و:"لا عدتُ رأيتُكِ تدخُلِينَها" يَنوِي منْعَها، فدخلتها: حَنِث، ولو لم يَرَها (٢).
و:"لا تركتِ هذا يخرجُ"، فأُفْلِتَ فخرجَ، أو قامت تصلّي، أو لحاجةٍ، فخرَج، إن نَوَى ألا يَخرُجَ: حَنِث؛ وإن نوَى ألا تدَعَه يخرُجُ: فلا (٣).
* * *
ــ
واستدل لذلك بما روي عن ابن عباس:"حَقٌّ على المسلمينَ إذا رَأَوْا هلالَ شَوَّالٍ أن يُكَبِّروا حتى يَفْرُغوا من عيدِهِمْ"(٤).
وقال ابنُ أبي موسى (٥): (يتوجَّه ألا يأوي عندها في الفطرِ حتى تغرُبَ شمسُ يومِه، ولا يأويَ إليها في عيدِ الأضحى حتى تغيبَ شمسُ آخرِ يومٍ من أيام التشريق)
= (٩/ ٢٨٧ - ٢٨٨)، ومعونة أولي النهى (٨/ ٧٣٤)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٣٢). (١) الفروع (٦/ ٣٤١)، والمبدع (٩/ ٢٨٧ - ٢٨٨). (٢) الفروع (٦/ ٣٢٠)، والإنصاف (١١/ ٥٥)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٤٩). (٣) الفروع (٦/ ٣٢٠). (٤) لم أجده مع شدة البحث والتحري. وذكر الاستدلال به: برهان الدين ابن مفلح في المبدع في شرح المقنع (٩/ ٢٨٨)، والبهوتي في شرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٣٢)، وحاشية منتهى الإرادات لوحة ٢٢٨. (٥) هو: محمد بن أحمد بن أبي موسى، الشريف أبو علي، الهاشمي، القاضي، من أصحاب أبي الحسن التميمي، والقاضي أبي يعلى، تولى الإفتاء، من مصنفاته: "الإرشاد إلى سبيل الرشاد" في الفقه، و"شرح مختصر الخرقي". توفي سنة ٤٢٨ هـ. طبقات الحنابلة (٢/ ١٨٢ - ١٨٦)، والمنهج الأحمد (٢/ ٩٥ - ٩٨).