فلا تنعقِدُ لَغْوًا؛ بأن سبقَتْ على لسانِه بلا قصدٍ؛ كقوله:"لا واللَّهِ"، و"بَلَى واللَّهِ" في عُرْضِ حديثِه (١). ولا من نائمٍ وصغيرٍ ومجنونٍ، ونحوِهم (٢).
٢ - الثاني: كونهُا على مستقْبَل مُمْكِنٍ. فلا تنعقدُ على ماضٍ كاذبًا عالمًا به، -وهي:"الغَمُوسُ"(٣)؛ لغمسِهِ في الإثم، ثمَّ في النارِ (٤) - أو ظانًّا صِدْقَ نفسِه، فيبينُ بخلافِه (٥).
ــ
* قوله:(فلا تنعقِدُ لغوًا)، وظاهره: ولو في المستقبل (٦).
* [قوله](٧): (في عرض حديثه) عُرْض الكلام -بضم العين-: جانِبُه (٨)، والمراد: في أثناء حديثه.
(١) المحرر (٢/ ١٩٨)، والمقنع (٦/ ٩١ و ٩٤) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٠٦ و ٣٠٨)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٣١ و ٣١٣٧ و ٣١٣٩). (٢) الإنصاف (١١/ ١٥)، وكشاف القناع (٩/ ٣١٣٧). (٣) وعنه: فيه الكفارة، ويأثم المحرر (٢/ ١٦٨)، والمقنع (٦/ ٩١)، والفروع (٦/ ٣٠٦)، وانظر: كشاف القناع (٩/ ٣١٣٧ - ٣١٣٨). (٤) كشاف القناع (٩/ ٣١٣٨). (٥) فلا كفارة فيه. المحرر (٢/ ١٩٨)، والمقنع (٦/ ٩٢) مع الممتع، والفروع (٦/ ٣٠٧ - ٣٠٨). (٦) في المحرر والفروع -كما ذكرت سابقًا- هذا إن كان في الماضي، وإن كان في المستقبل، فروايتان. انظر: المحرر (٢/ ١٩٨)، والفروع (٦/ ٣٠٨). (٧) ما بين المعكوفتين ساقط من: "ب". (٨) لسان العرب (٧/ ١٧٦)، ومختار الصحاح ص (٤٢٦)، والمصباح المنير ص (١٥٣)، وانظر: المطلع على أبواب المقنع ص (٣٨٨)، ومعونة أولي النهى (٨/ ٧٠٥)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ٤٢٤)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ٢٢٧.