وقوله:"أنتِ الطلاقُ"، أو:"يَلزمُني. . . "، أو:". . . لازمٌ لي"، أو:". . . عليَّ" ونحوُه: صريحٌ -منجَّزًا، أو معلّقًا، أو محلوفًا به-، ويقع به واحدةٌ -ما لم يَنِو أكثرَ (١) -.
فمن معه عددٌ، وثمَّ نيةٌ، أو سببٌ يَقتضِي تعميمًا أو تخصيصًا: عُمل به، وإلا: وقع بكلِّ واحدةٍ طلقةُ (٢). . . . . .
ــ
المتساوييَن متأخر عن المساوي الآخر، ومن هنا تعلم أن معنى قوله:(لغَت الثالثة) أنها [لا تقع](٣) وأنه لا يملكها، خصوصًا وقد عطف المصنف عليه قوله:(ولو عتق بعد طلقة ملك تمام الثلاث) لكنه مخالف لما نقله شيخنا في الحاشية (٤) عن الإنصاف (٥) في الرجعة، وجعله أصحَّ الوجهَين.
* قوله:(فمن معه عدد)؛ أيْ: فيما إذا قال: الطلاق يلزمني وما بعده (٦).
* قوله:(عمل به)؛ أيْ: بما ذكر من النية أو المسبب (٧)(٨).
(١) وعنه: يقع به ثلاث. الفروع (٥/ ٣٠٥). وانظر: المحرر (٢/ ٥٩)، والمقنع (٥/ ٢٩٤)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦١٩). (٢) وقيل: يقع بواحدة بقرعة. المبدع (٧/ ٢٩٢ - ٢٩٣). وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٦١٩). (٣) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب". (٤) حيث قال: (وهاتان الطلقتان غير بائنتين فتبقى له الثالثة على ما ذكره في الإنصاف في الرجعة وجعله أصحَّ الوجهَين). انظر: حاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٣. (٥) الإنصاف (٩/ ١٦٧). (٦) معونة أولي النهى (٧/ ٥١٨)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٣٦). (٧) في "أ": "والسبب". (٨) معونة أولي النهى (٧/ ٥١٩)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٣٦)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦١٩).