فلا (١)، فتقولُ:"فسختُ نكاحي"، أو:"اخترتُ نفسي"، و:"طلقتُها"، كنايةٌ عن الفسخ (٢) -ولو متراخيًا، ما لم يوجَدْ منها ما يدُلُّ على رضًى (٣)، ولا يحتاج فسخُها لحكم حاكم (٤).
فإن عَتَق قبلَ فسخٍ، أو أمكنَتْه من وطئها أو مباشرتِها ونحوه (٥). . . . . .
ــ
تحت حُرٍّ أو مبعض، فإن كان كذلك فلا فسخ.
* قوله:(وطَلقْتُهَا) يجوز قراءته بفتح الطاء وسكون اللام وفتح القاف [أي: الطلقة الواقعة منها، ويصح قراءته بتشديد اللام وسكون القاف](٦) على أن الضمير عائد على نفسها، والمعنى: وقولها طلقت نفسي كناية. . . إلخ، وأما على الضبط الأول فالمعنى: والطلقة الواقعة منها؛ أيْ: لنفسها كناية. . . إلخ، لكن في شرح شيخنا (٧) ما يقتضي قراءته بالضبط الثاني فقط وليس بمتعيِّن.
* قوله:(فإن (٨) عتق قبل. . . إلخ) يعلم من هذا أن قوله -فيما سبق-: (أو
(١) أيْ: فلا فسخ، وعنه: النكاح باقٍ ولها الفسخ. المحرر (٢/ ٢٦)، والمقنع (٥/ ١١٥) مع الممتع. وفي الفروع (٥/ ١٧١): (من أعتق الزوجَين معًا فعلى رواية: ينفسخ نكاحهما). (٢) الفروع (٥/ ١٧١)، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٥٨). (٣) المقنع (٥/ ١١٣) مع الممتع، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٥٨). (٤) المحرر (٢/ ٢٦)، والمقنع (٥/ ١١٠) مع الممتع، والفروع (٥/ ١٧١)، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٥٨). (٥) بطُل خيارها. المحرر (٢/ ٢٦)، والمقنع (٥/ ١١١) مع الممتع، والفروع (٥/ ١٧١)، وكشاف القناع (٧/ ٢٤٥٨). (٦) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "ب". (٧) شرح متنهى الإرادات للبهوتي (٣/ ٤٦). (٨) في "د": "وأن".