وفي يربوع: جَفْرةٌ (١) لها أربعةُ أشهر، وفي أرنب: عَنَاقٌ (٢)(٣)، وفي حمام وهو: كل ما عبَّ، وهدَرَ (٤): شاةٌ.
النوع الثاني: ما لم تقضِ فيه، ويُرجع فيه إلى قول عدلَين خبيرَين. . . . . .
ــ
المذهب مذهب، ويصح أن يعزي لصاحبه على الصحيح عندهم (٥).
* قوله:(لها أربعة أشهر) صفة كاشفة.
* قوله:(ويرجع فيه إلى قول عدلَين خبيرَين) عن محمد بن سيرين (٦)
(١) الجفرة: الأنثى من أولاد المعز إذا بلغ أربعة أشهر، المطلع ص (١٨١). (٢) العناق: الأنثى من ولد المعز، وقيل: الجذعة من ولد المعز التي قاربت الحمل. المطلع ص (١٨٢). (٣) نقل ابن قدامة في المغني (٥/ ٤٠٣) وشيخ الإسلام في شرح العمدة (٢/ ٢٨٣) إجماع الصحابة: عمر وعثمان وعلي وزيد بن ثابت، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير: "أنهم حكموا في النعامة ببُدنة، وفي حمار الوحش ببقرة، وفي الأيل ببقرة، وبقرة الوحش ببقرة، وفي الضبع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي اليربوع بجفرة، وفي الأرنب بعناق". وانظر: الآثار في ذلك وغيرها في نصب الراية (٣/ ١٣٢ - ١٣٧)، وتلخيص الحبير (٣/ ٣٠٤ - ٣٠٧). (٤) العَبُّ: شرب الماء من غير مص، والحمام يشرب الماء عَبًّا، كما تعُبُّ الدواب. وهدر: أيْ: صوَّت، وقيل: هدر: غرَّر ورجَّع صوته كأنه يسجع. المطلع ص (١٨٢). (٥) انظر: الفروع (١/ ٦٥)، الإنصاف (٣٠/ ٣٧٠). (٦) هو: محمد بن سيرين البصري الأنصاري، أبو بكر، إمام وقته في البصرة، تابعي من أشراف الكتاب، اشتهر بالورع، وتعبير الرؤيا، ينسب إليه كتاب: "تعبير الرؤيا"، توفي بالبصرة سنة (١١٠ هـ). انظر: تهذيب التهذيب (٩/ ٢١٤)، وفيات الأعيان (١/ ٤٣٥)، حلية الأولياء (٢/ ٢٦٣).