(قاعد القُرْفُصَاء) بضم القاف والفاء والمد، قال الخطابي (٣): هي جلسة المحتبي بيده لا بثوبه، (فلما رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - المُخْتَشِعَ، وقال موسى) شيخ المصنف: (المُتَخَشِّع في الجلسة أُرْعِدْتُ من الفَرَقِ) أي: الخوف.
وهذا الحديث ساقه الطبراني وابن منده بطوله، هو حديث طويل ذكره الحافظ في "الإصابة"(٤) في ترجمة قيلة، ولفظه بعد قوله:"أرعدت من الفرق": "فقال لي جليسه: يا رسول الله أرعدت المسكينة، فقال بيده ولم ينظر إليّ، وأنا عند ظهره: يا مسكينة عليك السكينة، فلما قالها أذهب الله ما كان في قلبي من الرعب"، الحديث.
٤٨٤٨ - (حدثنا علي بن بحر، نا عيسى بن يونس، نا ابن جريج، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عمرو بن الشريد، عن أبيه الشريد بن سويد قال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنا جالس هكذا، وقد وضعتُ يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألية يدي) اليسرى، والألية بفتح الهمزة، وسكون اللام: اللحمة التي
(١) زاد في نسخة: "باب في الجلسة المكروهة". (٢) في نسخة. "اتَّكَيْتُ". (٣) "معالم السنن" (٤/ ١١٧). (٤) (٤/ ٣٨١).