خَادِمِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: مَا كَانَ أَحَدٌ يَشْتَكِي إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَجَعًا في رَأسِهِ إلَّا قَالَ:"احْتَجِمْ"، وَلَا وَجَعًا في رِجْلَيْهِ إلَّا قَالَ:"اخْضِبْهُمَا". [ت ٢٠٥٤، جه ٣٥٠٢، حم ٦/ ٤٦٢]
(٤) بَابٌ: في مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ
٣٨٥٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ إبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ (١) وَكَثِيرُ بْنُ عُبَيْدِ قَالَا: نَا الْوَلِيدُ، عن ابْن ثَوْبَانَ، عن أَبِيهِ، عن أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ، قَالَ كَثِيرٌ: إنَّهُ حَدَّثَهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَحْتَجِمُ عَلَى هَامَتِهِ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ، وَهُوَ تقُولُ:"مَنْ أَهْرَاقَ
===
النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: مولاة صفية بنت عبد المطلب، وهي زوجة أبي رافع (خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) الخادم يطلق على الغلام والجارية، والتاء في المؤنث قليل، قاله ابن رسلان.
(قالت: ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعًا في رأسه إلا قال: احتجم) لأن سببه في ذلك الزمان غالبًا غلبة الدم وفورانه، (ولا وجعًا في رجليه إلا قال: اخْضِبْهما) زاد البخاري في "تاريخه": "بالحناء", لأن فيه استعمال الحناء مسحوقًا بالماء البارد، وهو رادع.
(٤)(بَابٌ: في مَوْضِعِ الْحِجَامَةِ)
٣٨٥٩ - (حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي وكثير بن عبيد قالا: نا الوليد، عن ابن ثوبان (٢)، عن أبيه) ثوبان، (عن أبي كبشة الأنماري، قال كثير: ) شيخ المصنف: (إنه) أي: أبا كبشة (حدثه) أي: ثوبان (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحتجم على هامته وبين كتفيه، وهو يقول: من أهراق) بسكون الهاء، أصله:
(١) زاد في نسخة: "دُحيم". (٢) ابن ثوبان: هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، والمراد بـ "عن أبيه": ثابت بن ثوبان.