فإن لم يكن يرجى أن يخفف من الكبائر، وقد تكلم العلماء في قوله:"وما تأخر" في أمرين:
أحدهما: أن الترمذي وابن ماجه لم يذكرا هذه الزيادة، والثاني: في جواز وقوع ذلك، فقالوا: في قوله - صلى الله عليه وسلم - لأهل بدر:"اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، إن المراد كل عمل عمله البدري لا يؤاخذ به لهذا الوعد الصادق، وقيل: المعنى أن أعمالهم السيئة تقع مغفورة فكأنها لم تقع، وقيل: إنهم حفظوا فلا تقع من أحد منهم سيئة.
(قال: ومن لبس ثوبًا، فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر).
(١)(بَابٌ: في ما يُدْعَى لِمَنْ لَبسَ ثَوْبًا جَدِيدًا)
أي: لمن لبس من الأقارب والإخوان والأحَباب ثوبًا كيف يدعى له؟
٤٠٢٤ - (حدثنا إسحاق بن الجراح الأذني)(٢) بفتح الهمزة والمعجمة، شيخ أبي داود وشيخ ابنه أبي بكر بن أبي داود وغيرهما قال في "التقريب": صدوق (نا أبو النضر، نا إسحاق بن سعيد) بن عمرو بن سعيد بن العاص، (عن أبيه) سعيد بن عمرو، (عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن
(١) في نسخة: "قال: قال أبو النضر". (٢) "الأذني" بلدة قرب طَرَسوس، "قاموس".