الصِّيَامُ} إلى قوله:{مِنَ الْفَجْرِ}، فهذا يبين أن محمل قوله: "ففرحوا بها" بعد قوله: "الخيط الأسود"، ووقع ذلك صريحًا في رواية زكريا بن أبي زائدة، ولفظه: "فنزلت: {أُحِلَّ لَكُمْ} قوله: {مِنَ الْفَجْرِ} ففرح المسلمون بذلك".
ولم يذكر الحافظ فيه لفظ: "قرأ" على خلاف النسخ الموجودة، فإن في جميعها لفظ: "قرأ"، فلعل الحافظ تركها اختصارًا، أو إن هذه الكلمة غير موجودة في النسخة التي عنده.
٢٣١٥ - (حدثنا قتيبة بن سعيد، نا بكر -يعني ابن مضر-، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، عن يزيد) بن أبي عبيد (مولى سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت هذه الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ (١) فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} (٢)، كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي فعل، حتى نزلت الآية التي بعدها) وهي قوله تعالى:
= بطريق المفهوم نزل بعد ذلك: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا}، ليعلم بالمنطوق تسهيل الأمر عليهم صريحًا، ثم قال: أو المراد من الآية هي بتمامها. قال الحافظ: وهذا هو المعتمد، وبه جزم السهيلي وقال: إن الآية بتمامها نزلت في الاْمرين معًا، وقدم ما يتعلق بعمر لفضله. (انظر: "فتح الباري" (٤/ ١٣١)). (١) فيه ست قراءات. (ش). (٢) سورة البقرة: الآية ١٨٤.