عن البراء قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فصلَّى بنا العشاء الآخرة، فقرأ في إحدى الركعتين بِـ {التِّينِ وَالزَّيْتُونِ}) قال الحافظ في "الفتح"(٣): رواية "النسائي"(٤) في الركعة الأولى، وإنما قرأ في العشاء بقصار المفصل لكونه كان مسافرًا، والسفر يطلب فيه التخفيف.
(٢٧٧)(بَابُ التَّطَوُّعِ في السَّفَرِ)
١٢٢٢ - (حدثنا قتيبة بن سعيد، نا الليث، عن صفوان بن سليم، عن أبي بسرة الغفاري (قال الحافظ في "تهذيب التهذيب": أبو بسرة - بضم أوله وسكون المهملة - عن البراء بن عازب: صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية عشر شهرًا (٥)، فما رأيته ترك الركعتين، الحديث، وعنه صفوان بن سليم، قال الترمذي: سألت محمدًا عنه فلم يعرفه إلَّا من حديث الليث بن سعد، ولم يعرف اسم أبي بسرة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت في الكنى: وقال العجلي:
(١) وفي نسخة: "قتيبة هو ابن سعيد". (٢) وفي نسخة: "أبي بصرة". (٣) "فتح الباري" (٢/ ٢٥٠). (٤) "سنن النسائي" (١٠٠١). (٥) كذا وقع في "تهذيب التهذيب" (١٢/ ٢٠): "شهرًا" وهو تحريف، والصواب: "سفرًا" كما جاء في رواية أبي داود والترمذي.