في الأَكْحَلِ، فَضَرَبَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَيْمَةً في الْمَسْجِدِ ليَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ". [خ ٤١٢٢، م ١٧٦٩]
(٩) بَابُ الْعِيَادَةِ مِنْ الرَّمَدِ
٣١٠٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ، نَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عن أَبِيهِ، عن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: "عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِعَيْنَيَّ". [ق ٣/ ٣٨١]
===
(في الأكحل) بفتح الهمزة والمهملة، وبينهما كاف ساكنة، وهو عرق في وسط الذراع، قال الخليل: هو عرق الحياة، ويقال: إن في كل عضو منه شعبة فهو في اليد الأكحل، وفي الظهر الأبهر، وفي الفخذ النَّساء، وإذا قطع لم يرقأ الدم.
(فضرب عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيمة في المسجد ليعوده من قريب)، والحديث طويل اقتصر المصنف منه على قدر الترجمة، وتمامه في "مغازي البخاري" (١).
(٩)(بَابُ الْعِيَادَةِ مِنَ الرَّمَدِ)
٣١٠٢ - (حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، نا حجاج بن محمد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن زيد بن أرقم قال: عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وجع كان بعيني).
قال القاري (٢): قال في "الأزهار": وفيه بيان استحباب العيادة وإن لم يكن المرض مخوفًا كالصداع ووجع الضرس، وأن ذلك عيادة، حتى يحوز بذلك أجر العيادة، ويحنث به خلافًا للشيعة. أقول: وروي عن بعض الحنفية أن العيادة في الرمد ووجع الضرس خلاف السنَّة، والحديث يرده،