ومذهب أبي حنيفة وأصحابه في ذلك ما قال في "الهداية" (٤): وإذا أسلم عبد لحربي، ثم خرج إلينا، أو ظهر على الدار، فهو حر، وكذلك إذا خرج عبيدهم إلى عسكر المسلمين، فهم أحرار، لما روي: "أن عبيدًا من عبيد الطائف أسلموا، وخرجوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقضى بعتقهم، وقال: هم عتقاء الله".
٢٧٠٠ - (حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني قال: ثني محمد- يعني ابن سلمة-، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن علي بن أبي طالب قال: خرج عِبدان) بكسر العين وضمها وسكون الباء، جمع عبد بمعنى المملوك، وجاء بكسر العين والباء وتشديد الدال، لكن قيل: الرواية في الحديث بالتخفيف، كذا في الحاشية عن "فتح
(١) في نسخة بدله: "عليه". (٢) زاد في نسخة: "يعني". (٣) زاد في نسخة: "يعني". (٤) (٢/ ١٥٢).