عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن المخنثين من الرجال) قال في "القاموس": الخَنِثُ كَكَتِف: من فيه انخناثٌ، أي تكسُّرٌ وَتَثَنٍّ، وَخَنَّثَه تخنيثًا: عَطَفَه فَتَخَنَّثَ، ومنه المخنّث، (والمترجلات من النساء، قال) أي ابن عباس: (وقال) - صلى الله عليه وسلم -: (أخرجوهم من بيوتكم، وأخرجوا فلانًا وفلانًا، يعني المخنثين)(١).
(٥٥)(بَابٌ في اللَّعِبِ بِالْبَنَات)
٤٩٣١ - (حدثنا مسدد، نا حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنتُ أَلْعَبُ بالبنات)(٢) قال في "فتح الودود": أي التماثيل التي يلعب بها الصبيان، وفيه جواز ذلك، وتخصيصها من الصور المنهي عنها لما فيه من تدريب النساء في صغرهن لأولادهن، وقد أجازوا بيعهن وشراءهن، وعليه الجمهور، وقيل: إنه منسوخ بحديث النهي (٣) عن الصور، ورخص عائشة -رضي الله عنها - لكونها غير بالغة (٤) حينئذ.
(١) فإنهم كانوا ثلاثة: هِيت وهرم وماتع، كذا في "الأوجز" (١٤/ ٣٥٦). (ش). (٢) يجوز عند مالك، كذا في "الدسوقي" (٢/ ٣٣٨). (ش). (٣) بسط الاختلاف في نسخه وعدمه العيني (١٥/ ٢٦٤)، وإلى النسخ مال جماعة من السلف كما في "رسالة تصوير" (ص ١٠٤). (ش). (٤) وبه جزم العيني (١٥/ ٢٦٤)، انتهى. ويشكل عليها أن البناء بها كان في سنة ١ هـ، كما في "المجمع" (٥/ ٢٧٧) على الأصح، وقيل: في سنة ٢ هـ، وكانت عند البناء بنت =