بالميم بدل الموحدة، الحبشي ابن أخي النجاشي، كان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم نزل الشام ومات به، وكان الأوزاعي لا يقوله إلَّا بالميم، قلت: وصححه كذلك ابن سعد، وأما الترمذي فصححه بالباء.
(رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتيناه، فسأله جبير عن الهدنة) أي: الصلح الذي يقع بين المسلمين والنصارى في آخر الزمان، (فقال) ذو مخبر: (سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ستصالحون الروم) ولفظ أحمد في "مسنده"(٤): "سيصالحكم الروم"(صلحًا آمنًا، وتغزون أنتم وهم) أي: الروم (عدوًا من ورائكم)، هكذا لفظ أبي داود، ولفظ أحمد:"ثم تغزُوهم غزوًا فتنصرون، وتَسلمون، وتغنمون، ثم تنصرفون حتى تنزلون بمرج ذي تلول، فيرفع رجل من النصرانية صليبًا، فيقول: غلب الصليب، فيغضب رجل من المسلمين فيقوم إليه، فيدقُّه، فعند ذلك يغدر الروم، ويجتمعون للملحمة"، ويجيء هذا الحديث في كتاب الملاحم مطولًا.