قال في "فتح الودود": أي لا يحتاج إلى الاستئذان إذا جاء مع رسوله، نعم لو استأذن احتياطًا لكان حسنًا سيما إذا كان البيت غير مخصوص بالرجال، وقد أرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -إلى أصحاب الصفة فجاؤوا فاستأذنوا فدخلوا.
وقال البيهقي في "سننه"(٦): هذا عندي- والله أعلم- إذا لم يكن في البيت حرمة، فإن كان حرمة فلا بد من الاستئذان بعد نزول آية الحجاب.
(قال أبو داود: يقال: قتادة لم يسمع من أبو رافع).
(١٣١)(بابٌ في الاسْتئذَان في الْعَوْرَاتِ الثَّلاثِ)
إشارة إلى قوله تعالى:{ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُم}(٧)
٥١٩١ - (حدثنا ابن السرح قال: نا، ح: ونا ابن الصباح بن سفيان وابن عبدة، وهذا حديثه) أي ابن عبدة (قالا: أنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد) أنه (سمع ابن عباس يقول: لم يؤمن بها) أي لم يعمل بها (أكثر الناس) يعني
(١) زاد في نسخة: "قال أبو علي اللؤلؤي". (٢) زاد في نسخة: "شيئًا". (٣) زاد في نسخة: "محمد". (٤) زاد في نسخة: "أحمد". (٥) في نسخة: "لم يؤمر". (٦) انظر: "السنن الكبرى" (٨/ ٣٤٠). (٧) سورة النور: الآية ٥٨.