٤٥٩١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. (ح): وَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ التّنِّيسِيُّ، نَا زيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ الصَّنْعَانِيُّ، كِلَاهُمَا عن مَعْمَرٍ، عن هَمَّامِ بْنِ مُنبِّهٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "النَّارُ جُبَارٌ". [جه ٢٦٧٦]
===
معدن الذهب والفضة ونحوهما فيستأجر قومًا يعملون فيها فرُبَّما انهارتْ على بعضهم فهو هَدْرٌ.
(٢٦)(بَابٌ في النَّارِ تَعَدَّى) بحذف إحدى التائين، أي تتعدَّى
٤٥٩١ - (حدثنا محمد بن المتوكل العسقَلاني، نا عبد الرزاق، ح: ونا جعفر بن مسافر التَّنِّيْسي، نا زيد بن المبارك، نا عبد الملك الصنعاني، كلاهما) أي عبد الرزاق وعبد الملك (عن مَعْمر، عن هَمَّام بن مُنَبِّه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النَّارُ جُبار).
قال الخطابي (١): لم أَزَل أسمَع أصحابَ الحديث يقولون: غَلط فيه عبد الرزاق، إنما هو "البئر جُبار" حتى وجدتُه لأبي داود، عن عبد الملك الصنعاني، عن معمر، فدل أن الحديث لم ينفرد به عبد الرزاق، ومن قال: هو تصحيف "البئر"، احتج في ذلك بأن أهل اليمن يميلون "النار"، يُكسرون النون منها، فسَمِعه بعضُهم على الإمالة، فكتبه بالياء، ثم نَقَلَه الرواةُ مُصَحَفًا.
قال الشيخ: وإن صحَّ الحديث على ما روي فيتأول بالنار التي (٢) يُوقِدُها الرجل في مِلْكه لأرَبٍ له فيها فَتُطيرُها الريح، فتشعلها في مال (٣)
(١) "معالم "السنن" (٤/ ٤٠، ٤١). (٢) فيه الضمان عند مالك إذا أجَّجَه في يوم عاصف، ولا يضمن إذا لم تكن ريح. "الشرح الكبير" للدردير (٤/ ٣٥٥). (ش). (٣) وفي "المعالم" (٤/ ٤٠): بناء.