ومحمد بن إسحاق، فإنه روى هذا الحديث عن الزهري ستة من أصحابه غير صالح بن كيسان.
(٢٢٨)(بَابُ الإمَامِ (٣) يُكَلِّمُ الرَّجُلَ في خُطْبَتِهِ)
هل يجوز ذلك؟
١٠٩١ - (حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي، نا مخلد بن يزيد) القُرشي الحراني، صدوق له أوهام، (نا ابن جريج، عن عطاء، عن جابر قال: لما استوى) أي استقر (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) على المنبر (يوم الجمعة) ورأى بعض الناس قيامًا (قال: اجلسوا، فسمع ذلك) أي أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجلوس (ابن مسعود) وكان على باب المسجد (فجلس) هناك (على باب المسجد، فرآه) أي ابن مسعود (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تعال) أي تقدم (يا عبد الله بن مسعود) ولعله دعاه - صلى الله عليه وسلم - لأنه كان من فقهاء الصحابة -رضي الله عنهم-، وقد قال:"ليليني منكم أولو الأحلام والنهى"(٤)، ولا يلزم منه تخطي الرقاب فإنه لم يرد
(١) زاد في نسخة: "على المنبر". (٢) وفي نسخة: "فقال". (٣) ولا يسلم الخطيب عندنا ومالك، بخلاف الشافعي وأحمد إذ قالا بسنيته لروايات فيه، بسطها العيني. ("عمدة القاري" ٥/ ٨٦ - ٨٧). (ش). (٤) أخرجه مسلم (١٢٣)، وأبو داود (٦٧٥)، وأحمد (١/ ٤٥٧)، والترمذي (٢٢٨)، والدارمي (١٢٧١).