جمع المنسك بفتح السين وكسرها، وقرئ بهما في السبعة في قوله تعالى:{وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا}(١)، وهو مصدر ميمي من: نسك ينسك: إذا تعبد، ثم سميت أفعال الحج كلها مناسك، وقال الطيبي (٢): النسك العبادة، االناسك العابد، اختص بأعمال الحج، والمناسك مواقف النسك وأعمالها، والنسيكة مخصوصة بالذبيحة.
(١)(بابُ فَرْضِ الْحَجِّ)(٣)
اختلفوا في فرضية الحج. قيل: وجب قبل الهجرة، وقيل: بعدها، حتى يحصل أحد عشر قولًا، قال ابن الأثير: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحج كل سنة قبل
(١) سورة الحج: الآية ٣٤. (٢) "شرح الطيبي" (٥/ ٢١٦). (٣) وفيه أبحاث في "الأوجز"، الأول: في لغته والثاني: في تعريفه شرعًا، والثالث: في سبب وجوبه، والرابع: في الفور والتراخي، والخامس: في عام فرضه، والسادس: في سبب تأخيره عليه السلام، والسابع: هل وجوبه مخصوص لنا أو من الشرائع السابقة؟ ولا شك أن الأنبياء قبلنا حجوا، والثامن: في حكمه، والتاسع: في فضل البيت، والعاشر: في تكفير الخطايا بالحج. (٦/ ٣١٧ - ٣٣٤). (ش).