بكسر الصاد والياء بدل من الواو، والصوم والصيام مصدران لصام، وهو في اللغة: الإمساك، وفي الشرع: إمساكٌ مخصوص في زمن مخصوص، عن شيء مخصوص، بشرائط مخصوصة.
وقال الراغب (٢): الصوم في الأصل: الإمساك عن الفعل، ولذلك قيل للفرس الممسك عن السير: صائم، وفي الشرع: إمساك المكلف بالنية عن تناول المطعم والمشرب والاستمناء والاستقاء من الفجر إلى المغرب.
وقال الزرقاني (٣): وهو لغةً الإمساك عن شيء قولًا، كقوله:{إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا}(٤)، أي: إمساكًا وسكوتًا، أو فعلًا، كقول النابغة:
(١) فيه عدة أبحاث: لغته، واصطلاحه، والحكم فيه، وبدؤه، وبدء رمضان، وزمان نزول رمضان، وهل كان علينا شيء من الصوم قبل رمضان؟ وبسط كلها في "الأوجز" (٥/ ٥ - ١٢). (ش). (٢) "المفردات في غريب القرآن" (ص ٢٩١). (٣) "شرح الزرقاني" (٢/ ١٥٣). (٤) سورة مريم: الآية ٢٦.