٢٤٦٥ - (حدثنا سليمان بن داود المهري، أنا ابن وهب، عن يونس، أن نافعًا أخبره، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان، قال نافع: وقد أراني عبد الله) أي ابن عمر (المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المسجد)، وقد روى ابن ماجه (١) بسنده عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه كان إذا اعتكف، طرح له فراشُهُ، أو يوضع له سريره وراء أسطوانة التوبة".
قال في "وفاء الوفاء"(٢): قال البدر ابن فرحون: ونقل الطبراني في "معجمه" عن ابن عمر - رضي الله عنهما-: أن ذلك مما يلي القبلة يستند إليها.
قلت: ورواه البيهقي (٣) بسند حسن، ولفظه:"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اعتكف يُطْرَحُ له فراشه أو سريره إلى أسطوانة التوبة مما يلي القبلة يستند إليها".
قال النووي (٤): وفي هذه الأحاديث أن الاعتكاف لا يصح إلَّا في المسجد، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأزواجه وأصحابه إنما اعتكفوا في المسجد مع المشقة
(١) "سنن ابن ماجه" (١٧٧٤). (٢) (٢/ ١٨٣). (٣) "السنن الكبرى" (٥/ ٢٤٧). (٤) "شرح صحيح مسلم" (٤/ ٣٢٤).