(عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ولم يذكرا عن حماد ومالك) أي موسى عن حماد والقعنبي عن مالك (عن عائشة) أي: روياه مرسلًا (٦)، ولم يذكرا أن عروة رواه موصولًا عن عائشة (أنهم) أي: الصحابة (قالوا: يا رسول الله! إن قومًا حديثو عهد بجاهلية) أي: قريب زمان إسلامهم، ولم يعلموا أحكام الشرع (يأتون بلحمان) جمع لحم (لا ندري أذكروا اسم الله عليها) عند الذبح (أم لم يذكروا، أنأكل منها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: سموا الله وكلوا) كأنه - صلى الله عليه وسلم - أرشدهم بذلك إلى حمل حال المؤمن على الصلاح وحسن الظن به وإن كان جاهلًا (٧).
(١٩)(بَابٌ: في الْعَتِيرة)
٢٨٣٠ - (حدثنا مسدد، ح: وحدثنا نصر بن علي) كلاهما
(١) في نسخة: "حديث". (٢) في نسخة: "يأتونا". (٣) في نسخة: "عليه". (٤) في نسخة: "فنأكل". (٥) زاد في نسخة: "ثنا بشر بن المفضل". (٦) ذكره البخاري (٥٥٠٧) موصولًا، وقال الدارقطني: المرسل أشبه بالصواب. "أوجز" (١٠/ ٩). (ش). (٧) ستأتي المذاهب في التسمية، واستدل بالحديث من ذهب إلى عدم وجوبها كالشافعية، والجمهور على ما حمل عليه الشيخ من حسن الظن. (ش).