ابْنُهُ (١) قَالَ: حَدَّثَنِي أَبي قَالَ: حَدَّئَنِي ضَمْضَمٌ، عن شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: ثَنَا أَبُو ظَبْيَةَ، أَنًّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ يَوْمًا- وَقَامَ رَجُلٌ فَأَكْثَرَ الْقَوْلَ-، فَقَالَ عَمْرٌو: وَلَوْ قَصَدَ (٢) في قَوْلِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ، سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"لَقَدْ رَأَيْتُ أَوْ أُمِرْتُ أَنْ أَتَجَوَّزَ في الْقَوْلِ، فَإنَّ الْجَوَازَ هُوَ خَيْرٌ". [هب ٤٩٧٥]
(٨٧) بَابُ مَا جَاء فِي الشِّعْرِ
٥٠٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، نَا شعْبَةُ، عن الأَعْمَشِ،
===
ابنه)، حاصله أن سليمان بن عبد الحميد وصل إليه هذا الحديث بطريقين: أحدهما: أنه قرأ في أصل إسماعيل بن عياش، فهذا أحد الطريقين، وفيه الصعود بدرجة واحدة، والطريق الثاني: أنه حدثه محمد بن إسماعيل بن عياش بطريق التحديث، وفيه النزول.
(قال) محمد (حدثي أبى قال: حدثني ضمضم، عن شريح بن عبيد قال: ثنا أبو ظبية، أن عمرو بن العاص قال يومًا، وقام) الواو للحال أي والحال أنه قام (رجل فأكثر القول) أي طول الكلام (فقال عمرو: لو قصد) أي اعتدل وتوسط (في قوله لكان خيرًا له، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لقد رأيت أو) للشك من الراوي (أمرتُ أن أتجوز في القول) أي أوجز (فإن الجواز) أي الإيجاز (هو خير).
(٨٧)(بَابُ مَاجَاء فِي الشِّعْرِ)(٣)
٥٠٠٩ - (حدثنا أبو الوليد الطيالسي، نا شعبة، عن الأعمش،
(١) زاد في نسخة: "عنه". (٢) في نسخة: "لو قصر". (٣) اختلف العلماء في جواز إنشاد الشعر، والأئمة الأربعة على جوازه كما بسطه العيني (٣/ ٤٩)، وفي "الفتح" (١٠/ ٥٣٩) عن ابن عبد البر: الإجماع على جوازه بشروط، =