فألقيه في إناء) أَي في ماء (فَأَمْرُسُه) أي أدلكه بأصابعي (ثم أسقيه النبي - صلى الله عليه وسلم -).
قال الخطأبي (٢): قولها: أمرسه، تريد بذلك أنها تدلكه بأصبعها في الماء, والمرس والمرث بمعنى واحد, وفيه حجة لمن رأى الانتباذ بالخليطين.
(٩)(بَابٌ: في نَبِيذِ الْبُسْرِ)
٣٧٠٩ - (حدثنا محمد بن بشار، نا معاذ بن هشام قال: حدثنا أبي) أي هشام) عن قتادة، عن جابر بن زيد وعكرمة، أنهما كانا يكرهان البسر وحده) أي انتباذ البسر وحده (ويأخذان ذلك عن ابن عباس) -رضي الله عنه - (وقال ابن عباس: أخشى أن يكون) أي نبيذ البسر وحده (المُزَّاءَ الذي نهيت عنه عبد القيس، فقلت لقتادة: ما المُزَّاء؟ قال: النبيذ في الحنتم والمزفت).
قال الخطابي (٣): قد فسر قتادة المزاء، وأخبر أنه النبيذ قى الحنتم والمزفت, وذكره أبو عبيد [فقال: ] ومن الأشربة المسكرة شراب يقال لها: المزاء, ولم يفسره بأكثر من هذا, وأنشد فيه الأخطل:
(١) في نسخة بدله: "التي". (٢) "معالم السنن" (٤/ ٢٧٠). (٣) "معالم السنن" (٤/ ٢٧١).