٣٨٧٥ - حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا سُفْيَانُ، عن ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عن مُجَاهِدٍ، عن سَعْدٍ قَالَ: مَرِضْتُ مَرَضًا أَتَانِي (١) رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَعُودُنِي، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ ثَدْيَيَّ، حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَهَا في (٢) فُؤَادِي، فَقَالَ:"إنَّكَ رَجُلٌ مَفْؤُودٌ، ائْتِ الْحَارِثَ بْنَ كَلَدَةَ أَخَا ثَقِيفٍ، فَإنَّهُ رَجُلٌ يَتَطَبَّبُ، فَلْيَأْخُذْ سَبْعَ تَمَرَاتٍ مِنْ عَجْوَةِ الْمَدِينَةِ، فَلْيَجَأْهُنَّ بِنَوَاهُنَّ، ثُمَّ ليَلِدَّكَ بِهِنَّ".
===
(١٢)(بَابٌ: في تَمْرَةِ الْعَجْوَةِ)
٣٨٧٥ - (حدثنا إسحاق بن إسماعيل، نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن سعد)(٣) بن أبي وقاص (قال: مرضت مرضًا أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني، فوضع يده بين ثديي، حتى وجدت بردها في فؤادي، فقال: إنك رجل مفؤود) أي: أصابه داء في فؤاده، (ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف) قال الحافظ في "الإصابة"(٤): قال ابن أبي حاتم: لا يصح إسلامه، وهذا الحديث يدل على جواز الاستعانة بأهل الذمة في الطب.
(فإنه رجل يتطبب) أي: يعالج، (فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة، فليجأهن) أي: يَرُضُّهن (بنواهن ثم ليلدك بهن).
(١) في نسخة: "فأتاني". (٢) في نسخة: "على". (٣) "مجاهد عن سعد"، إن الحديث منقطع لأن مجاهدًا لم يدرك سعد بن أبي وقاص. وجزم المزي في "التحفة" (٣٩١٦) والمنذري في "مختصره" (٣٧٢٦) بأنه: سعد بن أبي وقاص، ولكن نقل الحافظ هذا الحديث في "الإصابة" (٣/ ٤٨) في ترجمة سعد بن أبي رافع برواية الطبراني (٥٤٧٩) ثم قال: تفرد يونس بن الحجاج، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح بقوله: سعد بن أبي رافع، فإما أن يكون وهم يونس بن الحجاج في قوله: ابن أبي رافع، أو تكون القصة تعددت. (٤) قلت: ذكره في القسم الأول من "الإصابة" (١/ ٢٨٨). (ش).