لهما من الصحابة، وهذا يشهد أن قول ابن عباس وعائشة: "لا زكاة في العروض"، إنما هو في عروض القنية، انتهى.
(٣)(بَابُ الكَنْزِ مَا هُوَ؟ )(١)
الكنز في اللغة: الادخار، والمراد ها هنا هو المال الذي يجب فيه الزكاة ولا يؤدى زكاته، كما يشير إليه قوله تعالى:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}(٢) الآية. (وزكاة الحَلْيِ) بالفتح، أي ما حكمها هل تجب أم لا؟
والحَلْيُ بالفتح: ما يُزَيَّنُ به من مَصُوْغِ المَعْدَنِيَّات أو الحجارة، جمعه حُلِيٌّ كَدُلِي، أو هو جمع، والواحد حَلْيَة كَظَبْيَة، والحلية بالكسر الحَلْيُ، جمعه حِلًى، كذا في "القاموس" (٣).
١٥٦٣ - (حدثنا أبو كامل وحميد بن مسعدة، المعنى) أي معنى حديثهما واحد، (أن خالد بن الحارث حدثهم) أي: أبا كامل، وحميدًا، وغيرهم (نا حسين) بن ذكوان المعلم، صرح به الزيلعي (٤)، وأيضًا ذكره صاحب "الجوهر النقي".
(عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن امرأة) قال السيد الأمير
(١) بَوَّب عليه الترمذي (٢/ ٢١) " زكاة الحلي"، وبسط في "العارضة" (٣/ ١٢٩، ١٣٠)، ورجَّح في "التفسير الكبير" (١٦/ ٣٨) للرازي وجوب الزكاة، وبسطه بالدليل. (ش). (٢) سورة التوبة: الآية ٣٤. (٣) "القاموس المحيط" (٤/ ٤٦٢). (٤) انظر: "نصب الراية" (٢/ ٣٧٠)، و"الجوهر النقي مع السنن الكبرى" (٤/ ١٣٩).