وقال أبو داود: هذا حديث منكر، وليس في جمع التقديم حديث قائم، وقال أبو سعيد بن يونس: لم يحدث بهذا الحديث إلا قتيبة، ويقال: إنه غلط فيه، وأعله الحاكم وطول، وابن حزم، وقال: إنه معنعن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الطفيل ولا يعرف له عنه رواية, وقال أيضًا: إن أبا الطفيل مقدوح, لأنه كان حامل راية المختار، وهو يؤمن بالرجعة، وأجيب عن ذلك: بأنه إنما خرج مع المختار على قاتلي الحسين، وبأنه لم يعلم من المختار الإيمان بالرجعة.
قال في "البدر المنير": إن للحفاظ في هذا الحديث خمسة أقوال:
أحدها: أنه حسن غريب، قاله الترمذي.
ثانيها: أنه محفوظ صحيح، قاله ابن حبان.
ثالثها: أنه منكر، قاله أبو داود.
رابعها: أنه منقطع، قاله ابن حزم.
خامسها: أنه موضوع، قاله الحاكم (٢)، وأصل حديث أبي الطفيل في حديث مسلم، وأبو الطفيل عدل ثقة مأمون، انتهى.
(٢٧٦)(بَابُ قَصْرِ قِرَاءَةِ الصَّلَاةِ في السَّفَرِ)
١٢٢١ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن عدي بن ثابت،
(١) وفي نسخة: "باب قصر قراءة السفر". (٢) ونقل ابن القيم عن الحاكم: أنه موضوع ثم رده. (ش). (انظر: "زاد المعاد" (١/ ٤٧٧ - ٤٧٨).