عن عبد الله بن عباس، عن الصعب بن جثامة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حمى النقيع وقال: لا حمى إلا لله عز وجل) وإنما أعاد الحديث بهذا السند؛ لأن في هذا الحديث قوله:"إن النبي - صلى الله عليه وسلم -" موصول، وبالسند الأول منقطع.
(٤٠)(بَابُ مَا جَاءَ في الرِّكَازِ وَمَا فِيهِ) من المال، والركاز بكسر الراء قيل: هو الكنز الجاهلي المدفون في الأرض، وقيل يشمل المعدن أيضًا
٣٠٨٥ - (حدثنا مسدد، نا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة سمعا أبا هريرة يحدث، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: في الركاز الخمس)(٢)،
(١) زاد في نسخة: ٣٠٨٦ - حَدّثَنَا يَحْيَى بنُ أيوبَ، نا عباد بن العوام، عن هشام، عن الحسن: "مَالُ الرِّكَازِ الكَنْزُ الْعَادِي" [ق ٤/ ١٥٥]. قلت: ذكر المزي هذا الحديث في "الأطراف" (١٨٥٥٥) ونسبه إلى: يحيى بن معين، عن عباد، عن عشام، عن الحسن، ثم قال: هو في رواية ابن داسة. وقال في الحاشية: "في نسخة: يحيى بن يحيى، وهو خطأ". (٢) ها هنا خمسة أبحاث ذكرت في "الأوجز" (٥/ ٥٧٠). الأول: في الخمس إجماع، إلا ما روي عن الحسن: أنه في أرض الحرب، وفي الإِسلام الزكاة. الثاني: الفرق بين المعدن والركاز، فعندنا الركاز يشمل المعدن أي المخلوق لله تعالى، والكنز أي المدفون، وعند الجمهور الركاز خاص بمعنى الكنز. الثالث: ثم لم يشترط النصاب =