والرابع: ما أخرج الترمذي (١) بسنده عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة قال: سئل ابن عمر في أي شهر اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث. ثم قال الترمذي: سمعت محمدًا يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير، وصرح صاحب "الجوهر النقي"(٢) فقال: والحديث الذي أشار إليه أبو داود هو أنه عليه السلام كان يقول: "اللَّهُمَّ عافني في جسدي، وعافني في بصري"، الحديث، رواه الترمذي (٣)، وقال: حسن غريب.
(٧١)(بَابُ الْوُضُوءِ (٤) مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ)
١٨١ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة) القعنبي، (عن مالك) بن أنس الإِمام، (عن عبد الله بن أبي بكر) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، أبو محمد، ويقال: أبو بكر المدني، قال عبد الرحمن بن القاسم عن مالك: كان كثير الأحاديث، وكان رجل صدق، وقال أحمد: حديثه شفاء، ووثَّقه ابن معين وأبو حاتم والنسائي وقال: ثقة ثبت، وابن سعد والعجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(٥):
(١) "سنن الترمذي" (٩٣٦). (٢) (١/ ١٢٤). (٣) "سنن الترمذي" (٣٤٨٠). (٤) وذكر ابن العربي (١/ ١١٤) فيه مناظرة بين الأئمة لطيفة، فأرجع إليها، وبَلَّغَ فروعَ الباب إلى أربعين بحثًا. (ش). (٥) (١/ ٧٢).