رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يلج النار) أي لا يدخلها أصلًا للتعذيب، أو على وجه التأبيد (رجل صلَّى قبل طلوع الشمس) أي صلاة الفجر (وقبل أن تغرب) أي صلاة العصر، أي: حافظ (٢) عليهما، وخصهما, لأن وقت العصر وقت الاشتغال، ووقت الفجر وقت النوم، فمن حافظ عليهما كان لغيرهما من الصلوات أحفظ.
(قال) الرجل البصري: (أأنت (٣) سمعته منه؟ ثلاث مرات) متعلق بقال (قال) عمارة: (نعم) أي سمعته منه، (كل (٤) ذلك يقول: سمعته أذناي ووعاه) أي حفظه (قلبي، فقال الرجل) البصري: (وأنا سمعته) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يقول ذلك) أي الحديث الذي رواه عمارة.
أي: فماذا يفعل الناس، هل ينتظرون صلاة الإِمام ويؤخرونها كما يؤخر الإِمام، أو يتركون الجماعة ويؤدونها في أول وقتها؟
(١) وفي نسخة: "قال". (٢) وفي "العرف الشذي" (ص ٢٠٥): أن وجوب البردين قبل الخمسة، والوتر، قلت: لكن هذا التوجيه لا يتمشى ههنا للرواية السابقة. (ش). (٣) بهمزتين خفيفتين، ويجوز تسهيل الثانية وإبدالها ألفًا. "ابن رسلان". (ش). (٤) أي في كل مرة يقول: سمعته ... إلخ، شرحه ابن رسلان: يعني كل الحديث سمعته، والأول أوجه. (ش).