(والطرق) بالطاء المهملة المفتوحة وسكون الراء، وهو الضرب بالحصى الذي تفعله النساء (من الجبت) المذكور في قوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}(٢)(٣)، فالجبت: إبليس، والطاغوت: أولياؤه، والمراد أن هذه الثلاث مما يوسوس به إبليس ويأمر به أولياؤه الذين يطيعونه.
قال أبو داود:(الطرق: الزجر (٤)) للطير، فإذا زجروها تيامنوا إذا طارت لجهة اليمين، وتشاءموا بها إذا طارت للشمال، يتفاءلون بطيرانها كالسانح والبادح، وهو نوع من الكهانة (والعيافة: الخط) أي: في الرمل.
٣٩٠٨ - (حدثنا ابن بشار قال: قال محمد بن جعفر: قال عوف: العيافة: زجر الطير، والطرق: الخط يخط في الأرض) أي: في الرمل، أو يؤخذ منها وببسط في التحت، كما هو معروف للمنجمين، قاله ابن رسلان.
(٢٤)(بَابٌ: في الطِّيَرَةِ والْخَطِّ)
٣٩٠٩ - (حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان عن سلمة بن
(١) في نسخة: "تخط". (٢) واختلف أهل التفسير في المراد بهما في الآية على أقوال كما في "الجمل" (٢/ ٦٦). (ش). (٣) سورة النساء: الآية ٥١. (٤) وذكر القولين في تفسير الطرق أهل اللغة "كالمجمع" و"القاموس". (ش).