٣٨٥٦ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ الله قَالَ: نَا أَبُو دَاوُدَ وَأَبُو عَامِرٍ - وَهَذَا لَفْظُ أَبِي عَامِرٍ - عن فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عن أَيُّوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ صَعْصَعَةَ الأَنْصَارِيِّ، عن يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، عن أُمِّ الْمُنْذِرِ بِنْتِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيَّةِ
===
(فإن الله تعالى لم يضع داء إلَّا وضع) أي: قرر وخلق (له دواء (١)، غير داء واحد: الهرم) خير مبتدأ محذوف وهو الهرم، وإنما جعل الهرم داء تشبيهًا له به لأن الموت يتعقيه، فهو كالأدواء التي يتعقبها الموت.
(٢)(بَابٌ: في الْحِمْيَةِ)
أي: عن المضرَّات، وقد ذكرها الله تعالى في آية الوضوء بقوله تعالى:{وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ} الآية (٢)، فأباح للمريض العدول عن الماء إلى التراب حميةً له أن يصيبه ما يؤذيه
٣٨٥٦ - (حدثنا هارون بن عبد الله قال: نا أبو داود وأبو عامر- وهذا لفظ أبي عامر- عن فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة الأنصاري، عن يعقوب بن أبي يعقوب) المدني، (عن أم المنذر بنث قيس) بن عمرو (الأنصارية) إحدى خالات النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّت معه القبلتين، وهي التي دخل عليها ومعه علي في قصة الدوالي والسِّلْق والشعير.
(١) وقد ترجم البخاري: "ما أنزل الله داءً إلَّا أنزل له شفاء"، قال العيني (١٤/ ٦٦٨): قيل: إنا نجد كثيرًا من المرضى يداوون ولا يبرأون، وأجيب: إنما جاء ذلك من الجهل بحقيقة المداواة أو بتشخيص الداء، انتهى. (ش). (٢) سورة النساء: الآية ٤٣.