(عن أبيه أنه) أي عبد الرحمن بن أبزى (صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان لا يتم التكبير) قال الحافظ (٢) في شرح قول البخاري: "باب إتمام التكبير في الركوع": أي مده بحيث ينتهي بتمامه، أو المراد إتمام عدد تكبيرات الصلاة بالتكبير في الركوع، قاله الكرماني، قلت: ولعله أراد بلفظ الإتمام الإشارة إلى تضعيف ما رواه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبزى قال: "صليت خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يتم التكبير"، وقد نقل البخاري في "التاريخ" عن أبي داود الطيالسي أنه قال: هذا عندنا باطل، وقال الطبري والبزار: تفرد به الحسن بن عمران وهو مجهول، وأجيب على تقدير صحته بأنه فعل ذلك لبيان الجواز، أو المراد لم يتم الجهر به أو لم يمده (٣)، انتهى.
(قال أبو داود: معناه إذا رفع رأسه من الركوع وأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا قام من السجود لم يكبر) حاصله أن معنى قوله في الحديث: "لا يتم التكبير" عند المصنف أنه لا يتم عدد التكبيرات في الانتقالات.