وقال الحافظ في "لسان الميزان"(١): ياسين. بن معاذ الزيات، عن الزهريِّ، وحمادِ بنِ أبي سليمان، وعنه علي بن غُراب , ومروانُ بن معاوية, وعبدُ الرزّاق، وكان من كبار فقهاء الكوفة ومفتييها، قال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء، وقال البخاريّ: منكر الحديث، وقال النسائي وابن الجنيد: متروك، وقال ابن حبّان: يروي الموضوعات، قال عبد الرزّاق. أهل مكّة يقولون: ابنُ جريج لم يسمع من أبي الزُّبير , إِلَّا سمع ياسين.
وقال الجوزجاني: لم يرض النَّاس بحديثه، وقال النسائي في "التمييز": ليس بثقة، ولا يُكتب حديثه، وقال أبو زرعهَ: ضعيف, وقال أبو داود: وكان يذهب إلى الإرجاء، وهو متروك الحديث , ضعيف، وهو يبيع الزيت أعلم منه بالعلّم , وقال ابن عدي: كلّ رواياته أو عامتها غير محفوظة.
قال الحاكم والنقاش: روى المناكير , وقال الخليلي: ضعيف جدًّا, وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم، وذكره العقيلي، والدولابي , وابن الجارود (٢)، وابن شاهين في "الضعفاء".
(١٤)(بَابٌ مَنْ سَرَقَ مِنْ حِرْز)(٣)
٤٣٩٤ - (حدّثنا محمّد بن يحيى بن فارس، حدّثنا عمرو بن
(١) "لسان الميزان " (٩١٥٨). (٢) وفي الأصل: ابن أبي داود، وهو تحريف. (٣) وفي "الهداية" (١/ ٣٦٧) بعدما ذكر الحرز بالمكان وبالمحافظ: ولا فرق بين أن يكون المحافظ مستيقظًا أو نائمًا، والمتاع عنده أو تحته , هو الصحيح؛ لأنه يعد النائمُ عند متاعه حافظًا له في العادة، قال ابن همام: قوله: "هو الصّحيح" احتراز عن قول بعضهم باشتراط كون المتاع تحت رأسه أو تحت جنبه. اهـ. ["فتح القدير" (٥/ ٣٧٣)]. (ش).